إسبانيا، بينما بقي بعضهم متسترا في بلاده بعد الطرد العام لهم (?).
المشهد الثاني: المسلمون في ظل نظام حكم الاتحاد السوفيتي:
كان عدد المسلمين في الاتحاد السوفيتي خمسين مليونا من أصل مائتين وستين مليونا ويمثل المسلمون أغلبية في ستة أقاليم من أصل ستة عشر تصل نسبتهم في بعضها 95% وبالطبع تلاشت تلك الأعداد بعد أن تنكرت الشيوعية للمسلمين وعملت على القضاء على الإسلام من خلال عدد من الأساليب على المدى الطويل، ففي عام 1928م ألغيت المحاكم الشرعية، ومنعت سائر الأنشطة الدينية، واعتقل عدد من العلماء وشرد آخرون واشتدت حملات الإرهاب الشرسة على المسلمين فاعتقل أكثر من مليون ونصف المليون، وفي عام 1929م هدم وأغلق أكثر من عشرة آلاف مسجد، وأكثر من أربعة عشر ألفا من المدارس الإسلامية وحرقت المصاحف ونفي المسلمون من الجمهوريات الإسلامية تحت سيطرة النظام إلى مجاهيل سيبيريا ومن ثم توطين روس شيوعيين مكانهم.
ولقد عمل النظام في الاتحاد السوفيتي في تلك الحقبة على أكبر عملية في التاريخ للقضاء على الإسلام بأساليب علمية وتكنولوجية حديثة، في