النبي - صلى الله عليه وسلم - بفهم واع ومسلك حكيم قاد إلى النجاح، وألا يكون في ظل الأنظمة القمعية للناس أن يستخفوا بدينهم وبدعوتهم تأسيا بالداعية الأول وتتبعا لسبيله؟ يمكن إيضاح ذلك من خلال الفروع الآتية:

الفرع الأول: تكالب أنظمة المجتمعات (غير الدعوية) على إبادة الدعوة وسبل البقاء:

أولا: مشاهد من تكالب أنظمة المجتمعات (غير الدعوية):

أسوق هنا مشهدين يدلان على حال شعوب إسلامية كانت ترزح في بلادها تحت وطأة الضيم (مجتمعات غير دعوية) جرت عليها محن ومآس استهدفت إبادتهم ووأد دينهم:

المشهد الأول: المسلمون في ظل نظام حكم أسبانيا:

تمثل محاكم التفتيش أحد أسوأ فصول التاريخ دموية تجاه المسلمين، وقد بدأت عندما حانت نهاية الحكم الإسلامي في الأندلس، وسقوط آخر مدينة إسلامية بيد الأسبان وهي غرناطة بعد أن استمر حكم المسلمين لها (800 عام) للأندلس من دون انقطاع.

الذي حدث فيما يتصل بموضوع الدراسة أنه فور دخل الأسبان إلى غرناطة نقضوا المعاهدة التي أبرموها مع حكامها المسلمين والتي تضمنت ثمانية وستين بندا وبعد أيام عدة من النقض قام أسقف غرناطة بإرسال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015