ومن المعلوم أنه ليست من قامت به شعبة من شعب الإيمان يصير مؤمنا الإيمان المطلق حتى يقوم به أصل الإيمان. .

والحاصل أن صاحب هذه المرتبة هو الظالم لنفسه، وهو المسلم الذي لم يقم بواجب الإيمان، (?)، بل خلط عملا صالحا وآخر سيئا، فهو تحت مشيئة الله، إن شاء غفر له، وإن شاء أخذه بذنبه. (?).

المرتبة الثانية: مرتبة الإيمان، وأهل هذه المرتبة هم أصحاب الإيمان المطلق، الذين كمل إسلامهم وإيمانهم؛ بإتيانهم بما وجب عليهم، وتركهم ما حرمه الله عليهم، وعدم إصرارهم على الذنوب (?)، فهم قد أتوا بالإيمان الكامل، واجتمعت لهم الأعمال الظاهرة والباطنة، ففعلوا الواجبات، وتركوا المحرمات، وهم السعداء أهل الجنة (?).

والإيمان إذا أطلق في القرآن، فالمراد به هذا الإيمان المطلق، الذي أهله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015