الزكاة، وتؤدوا خمس ما غنمتم (?)»، ففسر الإيمان بالأعمال الظاهرة؛ لأنها جزء مسماه، كما تقدم).

والحاصل أن دلالة الألفاظ والأسماء تختلف في حال اقترانها وانفرادها، (?)، فالإسلام إذا أفرد دخل فيه الإيمان، كما أن الإيمان يدخل في الإسلام، وأما عند الاقتران فيفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة، والإيمان بالأعمال الباطنة.

يقول الشيخ عبد الرحمن بن قاسم: (وكل خصلة من خصال الإسلام داخلة في الإيمان، فما كان من الأعمال الباطنة، فوصف الإيمان عليه أغلب من وصف الإسلام، وما كان من الأعمال الدينية الظاهرة، .. ، التي تظهر ويطلع عليها الناس، فوصف الإسلام عليها أغلب من وصف الإيمان، فدائرة الإسلام أوسع من دائرة الإيمان، كما أن دائرة الإيمان أوسع من دائرة الإحسان) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015