كله، كما نص عليه الحديث، وليس كل مسلم مؤمنا؛ لأن الإيمان قد يضعف، فلا يتحقق به القلب تحققا تاما فيكون مسلما، وليس بمؤمن الإيمان التام). .
وفي تقرير هذا الجواب يقول إمام الدعوة رحمه الله: "وأما الإسلام والإيمان هل هما نوع واحد؟
فذكر العلماء أن الإسلام إذا ذكر وحده دخل فيه الإيمان، كقوله: {فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا} (?)، وكذلك الإيمان إذا أفرد، كقوله في الجنة: {أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} (?)، فيدخل فيه الإسلام، وإذا ذكرا معا (?) كقوله: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (?)، فالإسلام: الأعمال الظاهرة، والإيمان: الأعمال الباطنة، كما في الحديث:
«الإسلام علانية، والإيمان في القلب (?)».
وقوله سبحانه في الحديث: «أخرجوا من النار من في قلبه مثقال ذرة (?)».