ومنها الحديث الصحيح أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لعائشة – رضي الله عنها -: «لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لهدمت الكعبة وأقمتها على قواعد إبراهيم (?)» الحديث، متفق عليه.

وبهذا يعلم أن الكلام في الظهور في التلفاز للدعوة إلى الله – سبحانه – ونشر الحق، يختلف بحسب ما أعطى الله الناس من العلم والإدراك، والبصيرة والنظر في العواقب، فمن شرح الله صدره واتسع علمه، ورأى أن يظهر في التلفاز لنشر الحق وتبليغ رسالات الله فلا حرج عليه في ذلك، وله أجره وثوابه عند الله – سبحانه –، ومن اشتبه عليه الأمر، ولم ينشرح صدره لذلك، فنرجو أن يكون معذورا؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك (?)»، وقوله – صلى الله عليه وسلم -: «البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ... (?)» الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015