لم يقف – رحمه الله – عند حد الرواية والأثر، بل أخذ يقلب النظر ويعمل الفكر فجمع – رحمه الله – بين النقل الصحيح والعقل الصريح، وبين الأثر والنظر. ومثال ذلك في فتاويه كثير، منها ما يأتي:
(أ) الطلاق ثلاثا بكلمة واحدة (?):
حيث سئل سماحته عن: رجل طلق امرأته ثلاثا بلفظ واحد في مجلس واحد، فما الحكم؟
فأجاب – رحمه الله -: ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما (?) – أن مثل هذا الطلاق يعتبر طلقة واحدة، وكانت الفتوى على هذا مدة حياة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وخلافة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – وسنتين من خلافة عمر – رضي الله عنه – ولكن لما رأى عمر – رضي الله عنه – تهاون الناس بالطلاق أمضاها عليهم اجتهادا منه – رضي الله عنه.
وقد ذهب بعض أهل العلم (?) إلى الإفتاء بأن الثلاث إذا وقعت بلفظ واحد تعتبر طلقة واحدة عملا بهذا الحديث المذكور، وقد صح ذلك عن ابن