* شبهة المنة بالرياء بجامع أن كليهما يبطل العمل، ولا شك أن الرياء أعظم منها.
* أما محبة الحمد بما لم يفعل الإنسان فهذا منهي عنه، ولا يدخل فيه محبة الإنسان ما فعل من الخير بشرط ألا يكون قصده بذلك الرياء والسمعة، بل هذا عاجل بشرى المؤمن، فلا يعد هذا من المنة المذمومة في الشرع.
* تكمن العلة في النهي عن المنة أنها مشتملة على إيذاء المسلم وأن صاحبها مترفع على غيره معجب بعمله قد نسي أن المنعم الحقيقي هو الله، ثم إنه يدعي أنه يريد وجه الله، فعلى هذا لا وجه لمنه على من أنفق عليه، لأن الله هو الذي يتولى مجازاته، فنفع الصدقة عائد على المتصدق، لا على المتصدق عليه.
* كان من أسماء الله تعالى الثابتة في السنة: المنان، وقد تنوعت عبارات العلماء في تفسيره، على أن أقوالهم متفقة على المعنى الذي يتضمن العطاء والإحسان، كذلك هو الذي يعدد نعمه ويذكرها لعباده، فلله تعالى المنة العظمى بالخلق والرزق وبعث الأنبياء، لا سيما أفضلهم: محمد صلى الله عليه وسلم، فيجب على كل مؤمن الاعتراف بهذا، ويقوم بحق الله تعالى في شكر هذه النعم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.