واحدة تحتوي الحرف ق مثل " ق ". . " قال ". . . " يقول ". . . " قوم ". . . تحريف كلمة واحدة مثل هذه في سورة ق أو في سورة الشورى يؤدي إلى اختلال هذا الميزان الإلهي الحساس. . . .
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (?) صدق الله العظيم. . .
وهكذا ترون أن هناك حقيقتان واضحتان لا بد أن نذكرهما جيدا، وتظهران لنا من هذه الحقائق التي نلاحظها في القرآن:
أولا: أن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من قول البشر.
ثانيا: أن القرآن الكريم قد حفظ بقدرة الله وضمانه من أي تحريف أو تحوير أو ضياع أو إضافة ليكون رسالة الخالق سبحانه وتعالى إلى الناس كافة.
أيها الإخوة والأخوات. . . هذه العلاقة الوثيقة المباشرة التي بين الحرف ق والرقم 19، عدد حروف " بسم الله الرحمن الرحيم " تجدونها شاملة لجميع الحروف النورانية. . . فواتح السور. . . بدون استثناء. . .
إذا ننتقل الآن إلى الحرف " ن " نجد أن هذا الحرف تفتح به سورة واحدة في القرآن الكريم سورة القلم {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (?) وإذا عددت مكررات الحرف ن في هذه السورة لوجدت العدد 133 = 19 × 7. . . . .
كذلك الحرف ص. . .، نحن نجد هذا الحرف كفاتحة في سورة الأعراف " المص " وفي سورة مريم " كهيعص " وفي سورة ص. . ونجد أن مجموع مكررات الحرف ص في هذه السور الثلاثة هو 152 = 19 × 8، وهنا يجدر بي أن أتوقف قليلا لأضرب مثالا آخر يوضح الإحكام العظيم في توزيع كل حرف من حروف القرآن الكريم. . . ففي سورة الأعراف. . . الآية رقم 69. . . نجد التعبير {وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} (?) ونجد أن كلمة " بصطة " مكتوبة بالصاد ليس بالسين. . وكلنا نعرف أنه ليس في اللغة العربية كلها كلمة " بصط "