وعن مقدرته، على استظهار الدليل من القرآن الكريم في رده على الحرورية من الخوارج، أورد في نصيحته من الابتعاد عنهم، ودحض حججهم أكثر من عشر آيات مما يبرهن على فهمه العميق، للقرآن الكريم، وتدبره لمعانيه، علاوة على إدراكه للسنة المطهرة.

ويجد المتابع لأحاديث ومواعظ وهب بن منبه، أنها مستمدة، من فهمه لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، دقة في التوضيح، وتجليه للسامع، حتى يدرك المراد من حكمة الله، في توزيع الأرزاق، وتهيئتها لعباده ويبلو عباده جل وعلا بالرضا والصبر وحسن التوكل، يقول سبحانه: {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ} (?) وقوله: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} (?).

ويقول صلى الله عليه وسلم: «لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا، وتروح بطانا (?)».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015