{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} (?) {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} (?) {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} (?) هدانا فبين لنا أهوال ذلك اليوم ومآل أهل السعادة {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} (?).
حجاج بيت الله، ها أنتم أجبتم الدعاء، ها أنتم وصلتم إلى بلاد الله المعظمة، الطريق إليها آمن، والمشاعر مهيأة، فاعبدوا الله وأخلصوا له الدين، اتقوا الله في أنفسكم، سيروا برفق وتحركوا بنظام واحترموا الأنظمة الموضوعة لكم، وأكثروا من ذكر الله والتضرع بين يديه وسؤاله لا سيما في هذا اليوم المبارك، فعسى الله أن يمن علي وعليكم بالقبول.
حجاج بيت الله، إن هذا المنسك ليس مجالا للمزايدات والشعارات والقيل والقال وإنما هو لذكر الله والتقرب إليه بصالح الأعمال.
أمة الإسلام، اليوم يوم عرفة و «الحج عرفة (?)»، حج النبي صلى الله