والجواب:

1 - أما قوله: " ويقولون إنه لا يجوز أن نعقد ختمة قرآن للميت ".

فهذا غير دقيق فإن المسألة خلافية، يسع الخلاف فيها، والشيخ - رحمه الله - يقول بأن الأحوط ترك ذلك ولم يقل إنه لا يجوز، وقد سئل - رحمه الله -: (أقوم أحيانا بالطواف لأحد أقاربي أو والدي أو أجدادي المتوفين، ما حكم ذلك؟ وأيضا ما حكم ختم القرآن لهم جزاكم الله خيرا؟

[فأجاب]: الأفضل ترك ذلك؛ لعدم الدليل عليه، لكن يشرع لك الصدقة عن من أحببت من أقاربك وغيرهم إذا كانوا مسلمين، والدعاء لهم، والحج والعمرة عنهم، أما الصلاة عنهم والطواف عنهم والقراءة لهم فالأفضل تركه؛ لعدم الدليل عليه، وقد أجاز ذلك بعض أهل العلم؛ قياسا على الصدقة والدعاء، والأحوط ترك ذلك؛ لأن الأصل في العبادات التوقيف وعدم القياس). (انظر مجموع الفتاوى له - رحمه الله - الجزء الثالث عشر ص 258 - 259).

2 - أما قوله: " وبعضهم حرم الجلوس للعزاء ".

فهذه مسألة اجتهادية والشيخ ابن باز - رحمه الله - يرى جواز الاجتماع لتلقي العزاء في بيت المتوفى أو ذويه لأن ذلك أعون على أداء السنة، وهذا نص فتواه - رحمه الله -: " لا أعلم بأسا في حق من نزلت به مصيبة بموت قريبه، أو زوجته، ونحو ذلك أن يستقبل المعزين في بيته في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015