لنا، وأمرنا باتباع الرسول فيه، وقد رددنا ذلك - أيضا - إلى سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلم نجد فيها أنه فعله، ولا أمر به، ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم، وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق، وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام، بل هو من البدع المحدثات، الذي أمر الله سبحانه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - بتركها والحذر منها).
وهي موجودة بكاملها في مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز رحمه الله (الجزء الأول ص 178 - 182).
والحاضرون لهذه الاحتفالات أجناس فمنهم من يقع منه الفسق من الاختلاط المحرم وقد يكون بينهم من يشرب المسكر ومن يتعاطى المعازف وغير ذلك مما ذكره أهل العلم.
ومنهم من يحصل منه الشرك وذلك بالغلو في النبي - صلى الله عليه وسلم - ورفعه فوق منزلته وإعطائه الله بعض خصائص الرب جل وعلا من علم الغيب وإغاثة الملهوف مع أنه ميت في قبره بنص القرآن: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} (?)، {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} (?). وغيرها من النصوص الشرعية.