البوادي، قال عبد الله: فوقع في نفسي أنها النخلة، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: هي النخلة (?)».
ولا غرو في ذلك، فتلقي الشيء من صفته العملية والتردد فيه واكتساب الخبرة مما يعين على أدائه وإتقانه.
والتعرف على الأحكام الموضوعية لكل فن لا يغني عن اكتساب الخبرة والتجربة بمباشرته والاشتغال به مدة من الزمن وتلقيه من أربابه الذين حنكتهم السنون وأيدتهم التجربة، فالتجربة أصل في كل فن، ومعنى مفتقر إليه في كل علم (?).
يقول القرافي (ت: 684هـ) في حاجة القاضي إلى الخبرة وغيرها من الصفات للتفطن في وجوه حجج الخصوم: " فهذا باب آخر عظيم يحتاج إلى فراسة عظيمة ويقظة وافرة وقريحة باهرة ودربة مساعدة وإعانة من الله - تعالى - عاضدة، فهذا كله محتاج إليه