وأيضا ازداد بغضهم وحسدهم على أهل الإسلام، حتى إنهم لا يتركون فرصة للنيل من الإسلام وأهله سواء بالأقوال البذيئة المؤذية أو الأفعال من قتل وتخريب وغير ذلك، إلا انتهزوها وساروا فيها، يقول الله عز وجل: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} (?).
أخواتي ... أنا هنا أخاطب نخبة مثقفة مسلمة واعية، وأنا على ثقة تامة بوعيها الديني وحرصها على دينها دين الإسلام والمحافظة عليه، لذا فإني أقول إن مثل هذه المطالبات يجب أن يعاد النظر فيها، هل هي تخدم دين الإسلام؟ هل ستساعد على لحمة الأمة الإسلامية وتماسكها، هل ستؤدي إلى رفعة هذا الدين؛ أخواتي إن الأمر يجاوز مسألة تسجيل المواقف، أو انتهاز الفرص، أو حجز مقاعد، أو ما إلى ذلك مما نسمع ونقرأ.
إن الأمر أيها الأخوات .. استمرار لمكائد الأعداء ضد هذه الأمة، لن يألوا جهدا في إيصال الأذى إلينا، لن يألوا جهدا في تفريق صفنا وتشتيت كلمتنا، لن يألوا جهدا في إيقاع الفتنة بيننا، وما يروجون له في هذه العصور المتأخرة من حقوق المرأة كل هذا نوع من أنواع الكيد، وتعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء (?)» أخرجه