خلق الله عز وجل الفطرة البشرية وأودع فيها حب الخير والاستجابة للحق والرغبة فيه، وجعلها ودينه القيم الذي شرعه لعباده شيئا واحدا، يقول سبحانه: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ الْنَاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} (?) وانظر إلى تعبير القرآن {فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} (?) أي جميعهم، ثم قوله سبحانه: {لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} (?) أي لا تغيير ولا اختلاف ثم قوله في نهاية الآية: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} (?)
ويؤكد ذلك ويقرره قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح الذي رواه