وهذه المسابقة لها فضل عظيم، فهي على مدار العام، يتنافس فيها الإخوان، ويتسابقون، ويجتهدون، كل يريد عسى أن يكون السابق لغيره، وهذا تنافس محمود إذا كان الهدف منه الإخلاص، وحث النفس، وترغيبها وترويضها على الخير، لتنال شرف هذه المسابقة، وهي حفظ كتاب الله عز وجل وإتقانه، فهي مسابقة داخلية تعم أرجاء المملكة، ورأينا أنها عاما بعد عام تزداد الأعداد، وتتحسن التلاوة، وتقوى الرغبة، وتضاعف الجهد، وهذه ولله الحمد مبشرات بخير.
كما أن مسابقة الملك عبد العزيز الدولية شقت طريقها، وهي في عامها السابع والعشرين، وهي مسابقة دولية يدعى لها من أنحاء العالم الإسلامي، فلها أيضا نتائجها، ومسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحفظ الكتاب والسنة، ومسابقة وزارة الدفاع والطيران تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، التي تختص بالعسكريين المسلمين سنويا، فكان فيها نشاط وتنافس جيد، ثم جاءت مسابقة جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للسنة.
وكل هذه المسابقات يكمل بعضها بعضا، ويشد بعضها أزر بعض، هي دالة على الحرص، والاهتمام بهذا المجتمع بتربيته على الخير، ليكون على منهج قويم، وصراط واضح، وطريق سليم.