لا، قال: فأشهد على هذا غيري (?)» رواه مسلم (?).
ووجه الدلالة منه: أنه - صلى الله عليه وسلم - ترك الشهادة على هذا التصرف لأنه جور، فدل ذلك على أن مثل هذا الترك منه - صلى الله عليه وسلم - الذي قام الدليل على علته هو مما على الأمة أن تتأسى بالرسول - صلى الله عليه وسلم - فيه، فالعلة التي امتنع الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أجلها عن الشهادة هي علة لا تخصه بل الأمة تشاركه فيها، فترك الشهادة على مثل هذا مشروع في حق المسلمين كما هو مشروع في حقه - صلى الله عليه وسلم -.
ب- أما إن ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرا ولم يعلم حكم هذا الترك فهذا يدل على عدم الإذن وأقل مراتب عدم الإذن الكراهة فيحمل عليها حتى يقوم الدليل على ما فوقها وهو التحريم.