فيه إلا شذاذ من البشر، حتى أعداء الرسل المكذبون لهم، قال الله عنهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} (?)، {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} (?)، كل ذلك مقرون به.
يا قوم: يا من توجهتم لضرائح الأولياء والصالحين:
أليس الله بأقرب لكم منهم؟
أليس الله بأرحم بكم منهم؟
أليس الله بأسمع لدعائكم منهم؟
أمركم أن تدعوه ووعدكم بالإجابة: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (?)، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (?).
هل تريدون منهم الشفاعة؟ فالشفاعة ملك لله تطلب من مالكها، {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} (?)، والشافع لا يشفع إلا بعد رضا الله وإذنه، له أن يشفع له؛ أن يشفع لذلك الإنسان، {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} (?).