وعن عبد الرحمن بن يزيد قال: قيل لسلمان: قد علمكم نبيكم - صلى الله عليه وسلم - كل شيء حتى الخراء؟؟ فقال سلمان أجل، «نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو نستنجي باليمين أو أن يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برجيع أو بعظم (?)» رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح (?).

فمن هذا يتضح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلقى هذا الدين عن ربه جل وعلا كاملا لا يعتريه نقص، شاملا لجميع متطلبات الناس وهذا مقتضى حكمته وعدله لأنه سبحانه لا يطلب من عباده أن يأتمروا بأمر أو ينتهوا عن نهي إلا وقد وضحه لهم أتم توضيح كم قال تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} (?)، وكما قال سبحانه: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} (?). ب- الحث على السنة والتمسك بها ونشرها:

أوجب الله على هذه الأمة أن تتبع في أمر دينها نبيها محمدا - صلى الله عليه وسلم -: تأتمر بأمره وتنتهج سنته وتنزجر عما عنه نهاها كما قال سبحانه: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (?) يوضح هذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم (?)» رواه الشيخان (?).

وهي حينما تقتدي به في هذا إنما ستفعله لأنه السبيل الوحيد الذي يرضى الله عنه لأن ما يصدر عنه - صلى الله عليه وسلم - إنما هو وحي يوحى من عند الله كما قال سبحانه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (?) {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015