يقول تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (?)، فأمر سبحانه بالاستعانة بالصلاة، لأنها عماد الدين ونور المؤمنين، والصلة بين العبد وربه، فإذا كانت صلاة العبد كاملة؛ مجتمعا فيها ما يلزم فيها وما يسن، وحصل فيها حضور القلب الذي هو لبها، لا جرم أنها من أكبر المعونة على كثير من الأمور، ومنها اجتناب المعاصي، لأن هذا الحضور الذي يكون في الصلاة يوجب للعبد في قلبه وصفا وداعيا يدعوه إلى امتثال أوامر ربه واجتناب نواهيه (?). يقول تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (?).