هذا الأثر ما لم تقترن بإجلال الله تعالى وتعظيمه، فإذا قارنها ذلك أوجبت هذه الطاعة (?).

3 - الحياء من الله: فمن استحيا من الله حق الحياء منعه ذلك من التقصير في طاعة الله، ودفعه إلى تحمل مشاق العبادة والصبر عليها. يقول الجنيد - رحمه الله -: الحياء حالة تتولد من رؤية آلاء الله ورؤية التقصير في حقه تعالى (?).

4 - الخوف من الله: فهو سراج في قلب المؤمن، يحمله على المسارعة إلى فعل الطاعات والاستزادة منها، وكل أحد إذا خفته هربت منه، إلا الله عز وجل إذا خفته هربت إليه (?). يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} (?) {وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ} (?) {وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ} (?) {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} (?) {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} (?).

5 - الرجاء: فهو حاد يحدو القلوب إلى بلاد المحبوب، وهو الله والدار الآخرة، ويطيب لها السير إلى الله ويحثها عليه ويبعثها على ملازمته (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015