ملء تلك القلوب الفارغة بهذا الشر؛ فنفذوا مخططاتهم عن جهل منهم، وسوء بصيرة، وقلة إدراك.

إذا فعلينا أن نعتني بتربية أبنائنا، سواء في المنزل، أو في المدرسة بوحي الله؛ بشرع الله، بربط الحاضر بالماضي، بتقوية الصلة بالكتاب العزيز، والسنة النبوية الثابتة التي لا تزال غضة طرية، لنحصن أبناءنا من مكائد الشيطان.

إن الإرهاب المذموم ما ترعرع في نفوس بعض أبنائنا إلا لقلة علم عندهم، وضعف بصيرة عندهم، فإذا اعتني بمناهج الأمة الاعتناء الصحيح، وربط الحاضر بالماضي، وتولى ذلك ذووا علم وصلاح وتقى فإني أرجو بتوفيق من الله أن يتقلص هذا الباطل، وأن يستبين للناس أخطاره ومفاسده.

أيها الأمة! إن الأعداء لا يأتون إلى العقول الناضحة، ولا لأهل الإدراك والوعي، ومن رسخت أقدامهم في الخير، وتبصروا في الهدى؛ لأنهم يعلمون أن أولئك لا يروج الباطل عليهم، ولا تخدعهم تلك الدعايات الضالة، وإنما يقصدون الشباب الصغار الذين قل إدراكهم.

فعلى المجتمع جميعا واجب حماية الأبناء، واجب على المدرسة، وعلى المعتنين بالتربية والتعليم، من خلال تقوية المناهج وربطها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015