ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله (?)» رواه مسلم في الإمارة 1920، وأبو داود في الفتن والملاحم 4252.
إذا فالدعاة إلى الله يبصرون العباد، وينقذونهم، ويخرجونهم من الظلمات إلى النور، يقول صلى الله عليه وسلم: «ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا إلى يوم القيامة (?)» رواه مسلم في العلم 2674.
فإذا وجد الدعاة إلى الله، وجابوا البلاد، وخالطوا الناس، وعلموا الجاهل، وبصروه ودلوه على الخير، وأخذوا بيده؛ فإن تلك نعمة من الله، والدعوة إلى الله في المساجد، في وسائل الإعلام، الخطباء دعاة إلى الله على منابرهم يحدثون الناس، ويحذرونهم، ويبحثون عن مشكلاتهم، ويحلونها في ضوء الكتاب والسنة.
أيها المسلم، إن الأمر أحيانا قد يلتبس على الناس، وأحيانا قد تنقلب الأمور وتختل الموازين؛ فهناك من هو على الفساد ويرى أنه مصلح، هناك من هو على قمة الفساد في تصرفاته ويرى أنه مصلح، وهذا هو عين البلاء، يقول الله عز وجل: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} (?)، ألا ترى إلى فرعون وهو يخاطب قومه عن موسى