الذكر الذي أشار إليه الله في كتابه الكريم، وعينه في الأيام المعدودات.

ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة، فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع، فقد تم حجه، أيام منى ثلاثة أيام، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه (?)». قال ابن رجب الحنبلي: "وهذا صريح لي أنها أيام "التشريق" (?).

أما بالنسبة لتحديد هذه الأيام، فهناك قولان رئيسان (?):

الأول: أنها أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة بعده. وهذا مروي عن ابن عباس وغيره.

الثاني: أنها ثلاثة أيام بعد يوم النحر، وليس يوم النحر منها.

وعزا ابن رجب هذا القول إلى ابن عمر وأكثر العلماء. وقال عنه بأنه: "هو القول الأظهر (?).

وهذا ما أراه راجحا، وذلك كما قال القرطبي: "لإجماع الناس أنه لا ينفر أحد يوم النفر، وهو ثاني يوم النحر. ولو كان يوم النحر في المعدودات، لساغ أن ينفر من شاء متعجلا يوم النفر؛ لأنه قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015