وفضل هذا الشهر عظيم، وثوابه جسيم، يدل على ذلك معنى الاشتقاق من كونه محرقا للذنوب، كما يدل عليه ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديث كثيرة في فضل هذا الشهر العظيم، ومن ذلك:
قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين (?)». وقوله في حديث آخر: «من قامه إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه (?)».
وفي هذا الشهر العشر الأواخر، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله (?)». وغيرها من الأحاديث الدالة على عظمة هذا الشهر.
فإذا كان هذا الشهر بهذه العظمة، والأجر فيه يضاعف إلى هذه الدرجة، أفلا نستثمره على الوجه الأكمل؟ وهلا حرصنا على كل ثانية منه لكي لا تضيع سدى؟