سكنت أمواجه، ومنه استعير قولنا: تسجية الميت، أي تغطيته بالثوب (?). قال الفراء: "والليل إذا سجى: إذا أظلم وركد في طوله، كما تقول: بحر ساج وليل ساج، إذا ركد وسكن وأظلم" (?).

وأشار الرازي - رحمه الله- إلى أن معنى "سجى" لدى أهل اللغة يدور حول ثلاثة معان متقاربة هي: "سكن، وأظلم، وغطى" (?). ومن خلال النظر في الآيات السابقة يتضح أن القسم بأحوال الليل جاء مقرونا بالقسم بأحوال النهار، وذلك على النحو الآتي:

- إدبار الليل جاء مقرونا بإسفار الصبح {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} (?) {وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ} (?).

- وعسعسة الليل مقرونة بتنفس الصبح {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} (?) {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (?).

- وسريان الليل جاء مقرونا بالفجر {وَالْفَجْرِ} (?) {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} (?) {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} (?) {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} (?).

- وغشيان الليل جاء مقرونا بتجلي النهار {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا} (?) {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015