نافية لكلام محذوف؟ كأنه قال: ليس الأمر كذلك، ثم قال: أقسم (?). وذهب بعضهم إلى أنها نافية للقسم نفسه، وذلك على أن المطلوب أجل وأوضح من أن نحاول إثباته بالقسم (?).
وقيل: إن (لا) أصلها لام الابتداء، وأشبعت فتحتها (?).
والقول الآخر هو الذي رجحه الدكتور فضل عباس (?)، وهو ما أختاره وأرجحه، وذلك:
1 - لأن هذه قراءة سبعية. كما في قراءة ابن كثير لقوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (?) فقد قرأها بغير ألف: {لأقسم بيوم القيامة} (?).
2 - ثم إنه في كلام العرب ما يشهد لإشباع لام الابتداء. ومن ذلك قول عنترة:
ينباع من ذفري غضوب جسرة ... زيافة مثل الفنيق المكدم