يحركهم ويغذيهم: فكرا ومالا، وتخطيطا، وحماسة، وفتيا.

فإذا اتسع لهيب الفتنة تأثر بلظاها المحسن قبل المسيء، ويحتار فيها الحليم: سببا ومسببا، ولا يظهر للحليم والمتابع من هو المستفيد حسب معاييره، أما عند الله، فإنها خسارة وليست بفائدة المخالفة الساعي فيها، والمحرك لها بأي طريقة كانت، ولو كانت كلمة منه لا يلقي لها بالا، ضد شرع الله، ألم يقل سبحانه {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (?).

وبين سبحانه أن المخالفين لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم تحت طائلة عقابين: الفتنة أو العذاب الأليم فقال سبحانه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (?) إلا أن الملاحظ في الواقعين في الفتن: موت الإحساس والغيرة، وعدم التفكير في العواقب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015