وقال الفيومي في المصباح المنير: " وغلا في الدين غلوا من باب قعد وتصلب وتشدد حتى جاوز الحد، وفي التنزيل: {لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} (?)، وغالى في أمره مغالاة بالغ" (?) اهـ.
وقال ابن فارس في المعجم: " غلوى: الغين واللام المعتل أصل صحيح في الأمر يدل على ارتفاع ومجاوزة قدر، يقال: غلا السعر يغلو غلا وذلك ارتفاعه، وغلا الرجل في الأمر غلوا إذا جاوز حده" اهـ. وكذا نحوه في المجمل (?).
- فمما سبق يتبين أن الغلو في سائر استعمالاته يدل على الارتفاع والزيادة ومجاوزة الأصل الطبيعي أو الحد المعتاد.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر: «أي الرقاب أفضل قال: أغلاها ثمنا وأنفعها عند أهلها (?)»، متفق عليه.
وحديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل على أخمص قدمية جمرتان يغلي منها دماغه كما يغلي المرجل (?)»، متفق عليه.
- فغلا الثمن: إذا ارتفع وزاد سعره.