أخذت على عاتقها الطعن في الأمة وتفكيك كلمتها، والبحث عن المعايب والسعي في تضليل الأمة وإحداث الفوضى بين صفوفها، تدعي الإصلاح أحيانا، وتدعي الخير أحيانا، وإذا نظرت إلى هذه الأجهزة وهذا الإعلام الجائر وجدته مجانبا للصواب فيما يقول ويفعل. فلنتق الله، وليحذر كل أن يقول ما سيندم عليه، {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (?).
وقفة أخيرة: وقفة ثناء واعتراف بالجميل، إنني في هذا الموقف لأشكر الله على نعمته أن يسر للحجيج أمرهم وهيأ لهم أسباب الخير، وإنا لنشكر الله على هذه النعمة، ثم نشكر لكل القوى المشاركة في أمن الحجيج، ومن أعظمهم رجال أمننا والمسئولون عن لجان الحج واللجنة المركزية ومن أعانهم، فلهم منا التقدير والثناء، ونسأل الله لهم السداد في القول والعمل، فتلك مهمة عظمى، نسأل الله أن يعينهم ويثبت أقدامهم، ويجعل مساعيهم مساعي خير وصلاح.
حجاج بيت الله الحرام، ها أنتم قدمتم إلى بلد الله الأمين، قد سهلت لكم السبل، وذللت أمامكم العقبات، فاشكروا الله على نعمته، واسألوه المزيد من فضله. هذا بيت الله الحرام، آمن بأمان الله، {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} (?)، هذا بيت الله الحرام، حرام بتحريم