وأصدقهم ألسنا وأصبرهم عند اللقاء، قوم صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقلوا أقواله وأفعاله، ونصروا سنته، شهدت لهم دموع جرت من خشية الله، ودماء سالت في سبيل الله، وأموال أنفقت في سبيل مرضاة الله، أثنى الله عليهم: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (?) {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (?).
هم الذين نقلوا لنا دين الله بكل صدق وأمانة، فهم الصادقون، هم القانتون، هم المعدلون، هم المهديون المرضي عنهم، حبهم إيمان، وبغضهم نفاق. إنا نحبهم ونحب آل بيت رسول الله المتمسكن بشرع الله، نحبهم لمحبتنا لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، ونحب التابعين لهم بإحسان الذين لهم قدم صدق في العالمين وحسن بلاء في هذا الدين، نحب علماء الأمة الذين نصروا هذا الدين ونشروا هذا الدين، من حملة الحديث وحملة التفسير والفقه وغيره من علوم الإسلام، الذين نقلوا هذه الشريعة لنا، ونحب كل بر تقي في أي زمان ومكان.