بدد ظلمات من عظموا قبور الأموات وطافوا بها تعبدا، ودعوها من دون الله، وزعموا تعدد الآلهة بنور {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (?).
جاء بنور الإيمان الذي جلا الظلمات عن القلوب، بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
فإيماننا بالله إيمان بربوبيته وإيمان بكمال أسمائه وصفاته، وإيمان بأنه المعبود بحق، وما سواه فمعبود بباطل.
إيمان بملائكة الرحمن، العباد المكرمون الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ} (?) {كِرَامًا كَاتِبِينَ} (?) {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} (?).
إيمان بكتب الله التي أنزلها لهداية البشر، وأنها حق وما فيها حق، جاءت بها المرسلون من رب العالمين، نؤمن بما سمى الله لنا في كتابه، فنؤمن بصحف موسى وإبراهيم وزبور داود والتوراة التي أنزلها الله على موسى، والإنجيل الذي أنزله الله على عيسى، ونؤمن بالقرآن وأنه مهيمن على الكتب كلها، مصدق لها ناسخ لها، محق للحق ومبطل للباطل، {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} (?).