القرآن هو المصدر الأول من مصادر التشريع، ولم ينزله الله على نبيه جملة ودفعة واحدة؛ بل نزل على حسب المواقع والمواضع والحاجة، وكان من أسباب ذلك أيضا تثبيت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى: {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} (?).

وقال تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا} (?).

قال الطبري: (قال الله {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} (?) (أي) تنزيله عليك، الآية بعد الآية، والشيء بعد الشيء؛ لنثبت به فؤادك. . . عن ابن عباس {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} (?) قال: كان الله ينزل عليه الآية فإذا علمها نبي الله نزلت آية أخرى، ليعلمه الكتاب عن ظهر قلب ويثبت به فؤاده. . . ويعني بقوله: {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} (?) لنصحح به عزيمة قلبك ويقين نفسك ونشجعك به (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015