في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله (?)» فتثبيت المؤمن في القبر مجمع عليه عند أهل السنة والجماعة وكثير من الطوائف الإسلامية، وأهل التفسير متفقون على ذلك لكن الاختلاف الحاصل بينهم هل هذا التثبيت للمؤمن في الحياة الدنيا أم الآخرة أم هو جزء من حياة الآخرة.

يقول ابن كثير: (يعني تعالى ذكره بقوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} (?) يحقق الله أعمالهم وإيمانهم بالقول الثابت يقول بالقول الحق وهو فيما قيل: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأما قوله: {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (?) فإن أهل التأويل اختلفوا فيه، فقال بعضهم: عني بذلك أن الله يثبتهم في قبورهم قبل قيام الساعة «عن البراء بن عازب في قوله: قال: التثبيت في الحياة الدنيا إذا أتاه الملكان في القبر، فقالا له: من ربك، فقال: ربي الله، فقالا له: ما دينك، قال: ديني الإسلام، فقالا له: من نبيك، قال: نبيي محمد فذلك التثبيت في الحياة الدنيا (?)» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015