صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها (?)».
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت (?)».
هذا من حيث الدليل، وأما التعليل؛ فلأن الهبة من صفات الكمال، فإن الله سبحانه وصف بها نفسه بقوله تعالى: {إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} (?)، وقوله سبحانه: {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} (?)، والبشر إذا باشرها فقد اكتسب من أشرف الصفات (?).
ولما فيها من استعمال الكرم وإزالة الشح عن النفس، وإدخال السرور على قلب الموهوب له، وإيراث المودة والمحبة بينهما، وإزالة الضغينة والحسد (?).