أول ذلك الإخلاص لله عز وجل: فإن الإخلاص شرط في قبول العبادة وأي عبادة أنفع من تعليم العلم، ثم إن الإخلاص في التعليم يعود بالبركة والنفع العميم على المتلقين فبركة الإخلاص متعدية، ومما يدل على وجوب الإخلاص قول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (?) ويقول صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى (?)» متفق عليه.
ثانيا: مما يجب على المعلم والمعلمة مراعاته: التقيد بالسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم بأن يحرص أن يكون سمته وتعليمه وما يطرحه للطلاب موافقا للشرع فلا يقرر لهم ما لا يعلم ثبوته شرعا ولا ما يكون محدثا مبتدعا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (?)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (?)».
ثالثا: أخي المعلم أختي المعلمة: ليكن معلوما لديكم أن مقام التعليم مقام تأس واقتداء، فيجب أن يكون المعلم والمعلمة قدوة حسنة للطلاب والطالبات، وليكن الواحد منكم متذكرا في كل