المسجد فاشهدوا له بالإيمان، ثم قرأ: (?)» رواه ابن ماجه والترمذي، وقال: حسن غريب.

ومتحجر تلك البقعة مانع لتلك العمارة المعنوية المطلوبة شرعا والمرغب فيها، ولا يبعد دخوله تحت قوله سبحانه: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا} (?).

ثم إن واضع ذلك الوطاء والفراش ونحوه قد يحمله ذلك على التأني والتأخر عن إتيان المسجد في أول الوقت، ويفوت على نفسه بسبب ذلك خيرا كثيرا، وقد يأتي متأخرا ويتخطى رقاب الناس وهذا حرام، كما في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتخطى رقاب الناس فقال له: «اجلس فقد آذيت (?)».

ولم يكن من عادة السلف الصالح وضع تلك الفرش وتحجر المساجد؛ بل أنكروا ذلك وعدوه بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة، كما يروى أن عبد الرحمن بن مهدي فرش مصلاه في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فأمر بحبسه، وقال: أما علمت أن هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015