كما تكون بالنفس، ومن العجز أيضا ما يكون بسبب المال فهنا لا يجب عليه الحج، فمن المعلوم أن الحج له كلفة ومئونة فمن لم يقدر عليها يكون غير مستطيع للحج فلا يجب عليه، وأولى من هذا من عجز بماله وبدنه فإن هذا لا يجب عليه الحج.

وهذان الصنفان يبقى الحج في ذممهما إلى أن يوسرا فمتى استطاع بالمال وجب عليه الحج أو التوكيل وإن لم يقدر حتى مات فلا شيء عليه لقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (?) وقوله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (?)، ولا ينبغي للمسلم أن يكلف نفسه ما لا يطيق من الديون ونحوها حتى يحج، بل إن استطاع الحج فيجب عليه المبادرة به وإن لم يستطع وعجز فهو معذور والحمد لله، فإن تكلف مع ذلك وحج فقد أجزأه وصح حجه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015