إلى هذا البلد الحرام في الشهر الحرام متلبسين بالإحرام، اجتمعت لكم حرمة الزمان والمكان وحرمة الهيئة، فاقدروا لهذا البلد قدره، واعرفوا له مكانته.
حافظوا على أمن بيت الله الحرام. . واحذروا الإلحاد فيه، فإن ذلك من أعظم الجرم، وإياكم وما يزعزع أمنه فإنه من الصد عن سبيله {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (?).
حجاج بيت الله الحرام، لكم في هذه البلاد إخوان في الدين يسهرون الليالي في سبيل حسن استقبالكم وتنظيم سيركم وتنقلاتكم، فلهم عليكم حق أن تدعوا الله لهم وأن تلزموا الأنظمة المرعية التي هي سبب في انتظام سيركم. حجاج بيت الله الحرام، هذا يوم عرفة،. . . يوم عرفة الذي يقول فيه محمد صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة (?)» هذا اليوم من وقفه كان مدركا للحج، ووقت الوقوف هذا اليوم ممتد من طلوع شمسه إلى طلوع فجر يوم العاشر، فمن أدرك عرفة في هذا الوقت فقد تم حجه قال صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة، من أدرك جمعا قبل صلاة الفجر فقد أدرك (?)» أخي الحاج، هذا يوم من