فكان يقرأ عليهم الآية ثم يعيدونها عليه دفعة واحدة فلم يكتف بقراءته عليهم (?).
ولا يخفى على ابن الجزري رحمه الله تعالى أنه في حال إعادتهم بصوت واحد ما قرئ عليهم لا يمكنه إصلاح غلط من غلط منهم وتقويم لسان من أخطأ {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} (?).
فليس إدراك ذلك إلا لله سبحانه وتعالى الذي لا تخفى عليه الأصوات مهما كثرت ولا تلتبس عليه اللغات وإن تباينت فسبحان من وسع سمعه كل شيء.
فلعله بفعله هذا قصد أمرين: - أولهما: أن يحصل للجميع السماع من لفظه وهو أحد مراتب الأخذ والتحمل. فلا تفوت من حضر هذه الميزة فيعد من تلاميذ الشيخ الذين سمعوا منه وإن لم يكن مجيدا ضابطا للفظ الشيخ.
ثانيهما: أن من كان من الحاضرين ضابطا متقنا واستطاع أن يعيد لفظ الشيخ كما يجب حصل له العرض المطلوب والسماع وذلك أعلى المراتب.
وصيغة الإجازة في حال الأخذ بالعرض أن يقول الشيخ أجزت