وعلومه، والنفاذ في العربية، ومعرفة التجويد بحكاية ألفاظ القرآن الكريم، وصحة النقل، وسلامة المنقول عنه من أسباب الفسق والبدع وخوارم المروءة.

قال النووي: " ولا يتعلم إلا ممن كملت أهليته، وظهرت ديانته، وتحققت معرفته، واشتهرت صيانته، فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " (?).

ويجب عليه أن يخلص النية في تعلمه ويجد ويجتهد في شبابه وأوقات عمره إلى التحصيل ولا يغتر بخدع التسويف فهذه آفة الطالب، ولا يستنكف عن أحد وجد عنده فائدة (?).

وعليه أن ينظر معلمه بعين الاحترام، ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى الانتفاع به، وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال: اللهم استر عيب معلمي عني ولا تذهب بركة علمه مني، وقال الربيع صاحب الشافعي - رحمهما الله -: ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015