صدق - رحمه الله - فإن هذه الآية تتناول بعموم لفظها فتيا من أفتى بخلاف ما في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - كما يقع كثيرا من الجاهلين والمقلدين، فإنهم يفتون بغير علم من الله ولا هدى ولا كتاب منير؛ فضلوا وأضلوا، فهم ومن يستفتيهم كما قال القائل:

كبهيمة عمياء قاد زمامها ... أعمى على عوج الطريق الجائر

ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (?)» الحديث أخرجه البخاري من رواية علي بن أبي طالب - رضي الله عنه.

وروي عن أنس وعلي وسلمة وأبي هريرة - رضي الله عنهم - بألفاظ متقاربة، ومعنى «ليتبوأ مقعده من النار (?)» فليتخذ لنفسه منزلا من النار، ولهذا كانوا يمتنعون من كثرة الفتوى. قاله ابن حجر - رحمه الله - (?).

وقال في كتاب الفقيه والمتفقه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار (?)».

وفي سنن البيهقي من رواية أبي هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال علي ما لم أقل فليتبوأ بيتا في جهنم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015