" باب الإهلال مستقبل القبلة "، قال الحافظ ابن حجر: " قوله: " استقبل القبلة قائما " أي مستويا على ناقته، أو وصفه بالقيام لقيام ناقته، وقد جاء في الرواية الثانية بلفظ " فإذا استوت به راحلته قائمة ".
المسألة الثانية: قوله: " ثم يلبي حتى يبلغ المحرم ثم يمسك، حتى إذا جاء ذا طوى بات به حتى يصبح "، ظاهره أنه كان يترك تكرار التلبية والمواظبة عليها ورفع الصوت بها، الذي يفعله في أول الإحرام، لا أنه كان يترك التلبية إذا جاء الحرم، أما قطع التلبية، فقد دلت الأحاديث الصحيحة، أن المعتمر يقطع التلبية إذا بدأ بالطواف، أما الحاج فيقطع التلبية عند رمي جمرة العقبة يوم العيد.
قال المهلب: " استقبال القبلة بالتلبية هو المناسب؛ لأنها إجابة لدعوة إبراهيم، ولأن المجيب لا يصلح له أن يولي المجاب ظهره، بل يستقبله "، قال الحافظ ابن حجر: " من لازم الموجه إلى مكة في ذلك الموضع أن يستقبل القبلة " (?)، أما ذو طوى، فيقال بضم الطاء وفتحها، واد معروف بقرب مكة، ويعرف ببئر الزاهر وهو مقصور منون وقد لا ينون (?)، وقد ذكر العلماء الخلاصة في اغتساله - صلى