قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى ركعتين، وصليت مع أبي بكر - رضي الله عنه - بمنى ركعتين، وصليت مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بمنى ركعتين، فليت حظي من أربع ركعات، ركعتان متقبلتان (?)».
لي مع هذا الحديث الوقفات التالية:
الوقفة الأولى: بوب البخاري على هذا الحديث وغيره بـ " باب الصلاة بمنى "، ولم يذكر حكم المسألة لقوة الخلاف فيها، وخص منى بالذكر؛ لأنها المحل الذي وقع فيه الخلاف قديما، ومع ذلك فقد دلت السنة على أن الحاج يقصر الصلاة الرباعية بمنى ركعتين دون جمع، بل يصلي كل صلاة في وقتها.
الوقفة الثانية: اختلف أهل العلم في سبب إتمام عثمان صلاته بمنى، فقيل لكونه تأهل - أي تزوج - بمكة، فكان له بها أهل، واستدلوا بالحديث الذي رواه أحمد والبيهقي من حديث عثمان، «أنه لما صلى بمنى أربع ركعات، أنكر الناس عليه، فقال: إني تأهلت بمكة لما قدمت، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من تأهل ببلدة، فإنه يصلى صلاة مقيم (?)»، لكن هذا الحديث لا يصح، وفي رواته