إن ما قصده عمر وعثمان - رضي الله عنهما - من زيارة البيت الحرام عمرة وحجا، من أفضل الأعمال، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه (?)»، وفي الحث على المتابعة بين العمرة إلى العمرة، والحج إلى الحج وعدم الانقطاع عن البيت العتيق، يقول - صلى الله عليه وسلم -: «والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة (?)»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة (?)».
وفي قول عثمان لعلي: " دعنا منك "، ثم قول علي له: " إني لا أستطيع أن أدعك " إشاعة العلم وإظهاره وإحياء السنة والعمل بها بحكمة وأسلوب حسن، وحجة ناصعة ونية طيبة، بعدا عن الخلاف، وإثارة النزاع وشق عصا الطاعة (?)، وهذا كله ينبثق من قاعدة الإسلام العظيمة التي جاءت في الحديث الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «الدين