سورة بعد الفاتحة أم أن الفاتحة كافية؟ جزاكم الله خيرا.
ج: الله جل وعلا قال في الفرائض: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} (?) أي: فاقرءوا ما تيسر من القرآن وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للمسيء في صلاته: «ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن (?)» أما الصلوات المفروضة فالواجب فيها الفاتحة فهي ركن من أركانها وكذلك كل صلاة نافلة أو مفروضة فالفاتحة ركن فيها؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب (?)» فهو عام في الفرائض والنوافل فلا صلاة إلا بأم القرآن، وأما ما زاد على الفاتحة فهو من باب السنن ولا ينبغي الإخلال به في الفرائض والأولى المواظبة عليه في النوافل.
والوتر جاءت السنة بأن يقرأ فيه بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (?) و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (?) و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (?) في الركعات الثلاث، وإن قرأ بغيرها فهو مجزئ، والسنن الرواتب تقرأ فيها بأم القرآن فهو الأصل، ويستحب أن يقرأ غير الفاتحة بعدها على قدر ما ييسر الله له.