أجعل تحت وسادتي عقالين: عقالا أبيض وعقالا أسود. أعرف الليل من النهار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن وسادتك لعريض، إنما هي سواد الليل وبياض النهار».

قال النووي: قوله: «إن وسادتك لعريض (?)» قال القاضي: معناه إن جعلت تحت وسادتك الخيطين اللذين أرادهما الله تعالى وهما الليل والنهار فوسادك يعلوهما ويغطيهما، وحينئذ يكون عريضا، وهو معنى الرواية الأخرى في صحيح البخاري: «إنك لعريض القفا (?)». لأن من يكون هذا وساده يكون عظم قفاه من نسبته بقدره، وهو معنى الرواية الأخرى " إنك لضخم ".

وأنكر القاضي قول من قال: إنه كناية عن الغباوة أو السمن لكثرة أكله على بيان الخيطين.

وقال بعضهم: المراد بالوساد النوم، أي نومك كثير، وقيل: أراد به الليل، أي من لم يكن النهار عنده إلا إذا بان له العقالان طال ليله وكثر نومه. والصواب ما اختاره القاضي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015