عنه قال: «أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان قال: فسلم علينا. فبعثني إلى حاجة فأبطأت عن أمي. فلما جئت قالت: ما حبسك؟ قلت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة قالت: ما حاجته قلت: إنها سر، قالت لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا.
قال أنس: والله لو حدثت به أحدا لحدثتك يا ثابت (?)».
وقد أجمل القرطبي فوائد هذا الحديث بقوله: فيه دليل على تخلية الصغار ودواعيهم من اللعب والانبساط ولا نضيق عليهم بالمنع مما لا مفسدة فيه، وفيه دليل على مشروعية السلام على الصبيان، وفائدته تعليمهم السلام وتمرينهم على فعله وإفشائه ... وكتمان أنس سر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمه، دليل على كمال عقله (?).