بالدعاء إلى الإسلام، وتبليغ الأخبار والأحكام، وفصل الخصومات، وقبض الزكوات، ونحو ذلك، ولو لم يكن خبر هؤلاء الآحاد مما تقوم به الحجة، ويحصل به البلاغ، ويجب به العمل، لم يكن في بعثهم فائدة، ولما أمضى النبي صلى الله عليه وسلم أحكامهم وأخبارهم ولما نفذ أمورا بمقتضى كلامهم.

ومما حصل من ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث أبا بكر أميرا على الحاج (?) وبعث عليا قاضيا إلى اليمن (?)، وبعث معاذا إلى اليمن داعيا للإسلام وجابيا للصدقات (?)، وبعث مصعب بن عمير إلى المدينة (?)، وأمر مناديا بتحريم الخمر (?)، وتحريم صيام أيام منى (?)، وغير ذلك.

ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015